لماذا لا تكتب موضوعا جديدا … أين أنت ..
نعم أين أنت ؟ ولماذا لا تكتب وكل هذه الأحداث من حولك هل أنت ميت إلكترونيا … هل زهدت في الكلام
لماذا لاتكتب عن غزة وتلوم المتخاذلين وتلعن الظالمين… ولكني لا أرى نفسي إلا واحدا منهم قليل الحيلة عاجزا
لماذا لا تكتب عن القطيع الذي ينساق وراء نعرة القطرية المحدودة والألعاب المكشوفة والسيناريوهات “الحمضانة” من قبيل قتلوا لنا ضابطا أو جنديا ولن نسمح وحمية الجاهلية التي تبحث عن مختبأ تواري به العجز والخذلان.
إذن هذا أوان أن تكتب هذا الموضوع الذي أردت أن تكتبه منذ سنوات “العدو” وكيف يحترف الملأ نصب الأعداء لمعرفتهم لحاجة الدهماء أن يكون لهم أعداء وهم ينوعون عليهم أنواع الأعداء على مدار الساعة خشية أن يتذكروا العدو الحقيقي.
أولماذا لا تكتب عن برامج التوك شو والتي “لحست” عقول القوم وقت الرخاء لكي تستخدم وقت الشدة أبواقا مثل تلك الأبواق المستعملة المفضوحة.
أو اكتب عن الفلاسفة السبابين الذين يحترفون السباب وإسقاط كل أحد وهم يفهمون مالا يفهمه أحد من العالمين والمنظرين الذين “دوشونا” بتحليل الأمور وأصلها ومآلها ….بل اترك الرد عليهم لأصوات المدافع ودماء الأبرار……. أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون؟
أقول لكم سأكتب عن حديث الرسميين عن توافق 80 مليون على قلب رجل واحد ورأي واحد رشيد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بينما ……………….
لماذا لا تكتب عن قراءاتك ومتابعتك للإعلام الغربي الذي فاحت رائحة التعتيم منه أو اكتب عن افتقاد المخدوعين بنعرة المصرية لكلمة سواء تتجانس كل آرائهم معها وكيف تخبطهم.
أو اكتب عن هؤلاء الذين استكثروا على المظلومين الدعاء وهموا بالبطش بإمامهم لأنه دعا للمظلومين ودعا على الظالمين أو حتى اكتب له نصيحة أن يدخل داخل الحائط ويدعو وسوف يسمعه السميع البصير.
أو اكتب عن نزار ريان ولكن من لا يفقهون لا يعرفون هذا الرجل ولا يحترمون إلا لمعة الدينار ومن يعرفونه فهم يعرفونه.
أقول لك اكتب عن “الرقم” اكتب عن عداد القتلى وكيف هذا الرقم عندنا وعند الملأ الأعلى وعند رب العالمين اكتب عن رقم وأرقام عندنا لا تساوي عند الله اكتب عن أرقامنا في الطوابير وأرقامنا في الهواتف وأرقامنا في البنوك وارقامنا في السيارات وأرقامنا وأرقامنا ورقم واحد يزداد به عدد الشهداء عند الله.
أو لماذا لا تكتب كعادتك عن بناء الإنسان وإتقان الأعمال ؟؟؟… هل ذلك الإنسان الذي يسقط في لحظة صريع الخيانة ويتمالأ عليه أهل الأرض حري به أن يبني لنفسه شيئا آخر يدافع به عن نفسه حري به أن يحرر هواءه الذي يتنفسه قبل أن يفكر في ما أبعد من ذلك.
أو اكتب تهنئة أو تعزية أو لوعة أو شوقا أو فرحا … ودع من أخرج عفريتا يصرفه !!!!