ولاد الحلال

اليوم الأحد بعد صلاة المغرب مشكلة بالكهرباء كالعادة واليوم قررت مستعينا بالله إني أحلها حل جذري (لأ ويوم الأحد اللي هو أجازة القوم عندنا)
نزلت أدور على كهربائي (واللي يسأل ما يتوهش) لقيت كهربائي بس لقيته نايم تحامل على نفسه جدا وجه معايا
لغى “المنصهر” القديم وهو اللي كان كل شوية يسخن ونغير له سلك – أعوذ بالله منه وأصبحت الشقة شغالة على الأوتوماتيك الداخلي فقط

قلت له هل نركب أوتوماتيك خارجي؟ قال لا داعي تناقشت معه في خطورة ذلك
قال على مسئوليتي ولا يوجد أي مشاكل وبعدين اليوم الأحد المحلات مغلقة حاسبته وانصرف مشكورا !!!

بعد صلاة العشاء وجدته يطرق الباب قال إن ضميره أنبه وإن الوضع كده كان خطيرا (وأنا كنت أعلم) وإنه حاول أن ينام فلم يستطع وقال إنني لم أبخل عليه بمال فكيف هو يبخل علي بالعمل وإنه اشترى أوتوماتيك (اليوم الأحد) وأتى لتركيبه والتركيب أيضا كان شبه مؤقت.

لقد أصبحنا نفتقد هذا الموقف كثيرا أن يقف إنسان ويقول أصحح خطئي أو أتوب عن ذنبي بأداء حقوق أصحاب الحقوق تذكرت مع هذا الحدث أحد الناس كان عليه مال لي وجحده ومرت ست سنوات ووجدته في يوم يصلي الفجر معي ويقول إنه ندم ورد علي مالي لكن هذا الموقف ليس قاعدة بل هو الاستثناء
كم مرة توقعنا أن يعود المخطيء لإصلاح خطئه أو التوبة بإرجاع حقوق الناس ولم يأت ذلك اليوم إلا قليلا

(اللهم بلغنا رمضان واجعلنا مهيئين لاستقباله والإحسان فيه)
أدركت حينها أنها دعوة أمي واتصلت بها لأبهجها

تدوينة مرتبطة : أبي وأنا وأصحاب المهن
يلاحظ :أن الصور حجمها مخفض لزوم شد الأحزمة

أقرأ المزيد