أحب الكويت

يقول الأخ يوسف من الكويت في مراسلة بيننا بالإيميل : أما الكويت فلا تذكر محاسنها على كثرتها… انتهى المنقول من رسالته والتي ألجأتني لكتابة هذه الموضوع

كويت الخير والعمل الخيري كلنا يعرف الكويت ولكن ما هي الصورة التي تتبادر إلى ذهنك عندما تسمع اسمها حرب الخليج الأسلحة الكيماوية ….
اسم الكويت عندي وعند من يعرفونها مرتبط بالعمل الخيري والإحسان الذي تخطى حدود هذه البقعة الصغيرة من العالم إلى كل مكان في هذه الأرض أردت أن أضع صورا لهذا الموضوع فاحترت
هذه التدوينة ليس مصدرها معلومات من الانترنت بقدر ما هو معلوماتي الشخصية ومشاهدتي يقول رئيس إحدى الهيئات الخيرية بالكويت وبدون ذكر أسماء خروجا من طور الدعاية للأشخاص إلى الدعاية للدعاء لهذا الشعب الكريم

العمل الخيري متجذر في نفوس ابناء الكويت ولا تستطيع اي جهة ان تثنيهم عن فعل الخيرات وعن الاقدام على بناء المساجد والمستشفيات واغاثة المنكوب وحفر الابار وتعليم الجاهل وكسوة العاري
وقال آخر
العمل الخيري الكويتي من أهم صادرات الكويت في المجال الإنساني والتنموي

وهذه العبارات صادقة وأقل أيضا من أن تعبر عن الواقع الحقيقي لهذا الشعب المعطاء الذي حمل هموم الأمة في كل أنحاء العالم ولا تجد بقعة من الأرض تقع فيها كارثة أو احتياج إلا ولهم بفضل الله فيها يد إصلاح وعون حتى شرق بهم الأعداء ولا يتركون مناسبة إلا ويلصقون بجهودهم تهمة الإرهاب

قلما تجد بيتا أو شخصا في الكويت إلا وله صدقة ثابتة ناهيك عن الصدقات التي تزيد في المواسم وتشعر وكأنهم في حالة سباق فعلي إلى الخيرات

لا يمكن عمل إحصائيات لأرقام التبرعات التي يتبرع بها هؤلاء الأحبة لتعدد الجهات العاملة في هذا المجال في داخل البلد أو خارجها
سأذكر أسماء لبعض المجالات التي يقومومن بها في أنحاء العالم

بناء المساجد -المدارس ومراكز التحفيظ – حفر الآبار الارتوازية والسطحية – مراكز التدريب والأدوات الصناعية – المستشفيات والمستوصفات – كفالة الأيتام ومجمعات الأيتام -كفالة الأسر المتعففة والأرامل -إنشاء الجامعات – كفالة طلاب العلم الشرعي وطلبة الجامعات – الأضاحي وإفطار الصائم – إغاثة ضحايا الفيضانات والزلازل – الوقفيات –

أما الأرقام فحدث لا حرج يعني لو أخذنا هذه الجهة على سبيل المثال
عدد المستفيدين من إفطار الصائم للعام الماضي يتعدى مليون مسلم حصيلة التبرعات تعدت 350 ألف دينار ولكم أن تضربوا هذا الرقم في 3 حتى تعلموا القيمة بالدولار
أكثر من 10700 بئر سطحي و200 بئر ارتوازي في مناطق مختلفة من العالم ولكم أن تعلموا أن تكلفة البئر الارتوازي 33 ألف دينار وهو مايتخطى نصف مليون جنيه
أكثر من 50 ألف يتيم حول العالم تكفلهم إحدى الجمعيات فقط

وإذا ما سمعت عن إعصار أو فيضان أو جفاف هنا أو هناك فإنك تتكلم عن ما لا يقل عن 250 ألف دينار ستخرج من جيوب الخيرين لإغاثة المنكوبين وذلك لجمعية واحدة من الجمعيات الخيرية العاملة في الكويت
ويلاحظ أن سعر الدينار الكويتي يتعدى 20 جنيها
أما مناطق العمل فلو بحثت ستجد أسماء بلادا ربما لا تسمع عنها ناهيك عن تلك البلاد التي تسمع عنها وتعيش قضيتها مثل فلسطين ولبنان

بقي أن أشير إلى أن هذا العمل الخيري الكويتي ليس دعائيا فيما نحسبه والأرقام تفوق المعلن أو المحصور
أيضا أحب أن أشيد بأفكارهم الابتكارية في الأعمال الخيرية بل وتركيزهم على تحويل الإنسان إلى إنسان منتج بدلا من بقائه إنسانا معيلا

ولا ننسى في هذا المقام أن ندعو بالرحمة وأعلى درجات الجنان لرائد من رواد هذا الخير وهو الشيخ عبدالله المطوع أبو بدر رحمه الله الذي لم ينل جائزة نوبل وهي تتضاءل بجوار قامته رحمه الله والذي بدأ عمله الخيري وهو في سن الرابعة عشرة وتوفي وعمره ثمانون عاما وهو يعمل أيضا

الكويت ليست مجرد دولة صغيرة تبلغ مساحتها 17 ألف كيلومترمربع تلك البلد التي هي من أعلى درجات الحرارة في العالم بل أعلى من البلاد الاستوائية وتنضح بالبرد والسلام للمسلمين في أنحاء العالم

أقرأ المزيد